نيوكاسل - محمد مصطفى:
أضاع منتخب الإمارات الوطني حلم الوصول إلى نهائي بطولة كأس آسيا 2015 لكرة القدم بعد خسارته أمس، أمام أستراليا صفر-2 في استاد نيوكاسل ضمن الدور نصف النهائي .
وكان بالإمكان أفضل مما كان، إلا أن "الأبيض" دفع ثمناً لبدايته الكارثية عندما تلقى هدفاً في أول ثلاث دقائق عبر ترنت ساينسبوري، وفي الدقيقة 14 كان جيسون ديفيدسون ينهي اللقاء فعلياً بتسجيله الهدف الثاني ل"الكنغارو" .
وكانت نقطة ضعف منتخبنا في الهدفين من الكرات العرضية، حيث جاء الهدف الأول عبر ركنية، والثاني بعد كرة عرضية أيضاً فشل الدفاع في تشتيتها لتصل إلى ديفيدسون الذي سددها بعيدا عن متناول الحارس ماجد ناصر .
والغريب أن الهدفين سجلهما مدافعان، ليصل "سوكيروس" إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي في ثالث مشاركة له فقط منذ انضمامه إلى عائلة الاتحاد الآسيوي عام 2006 .
على العموم، فشل "الأبيض" في تحقيق حلم النهائي، وبقي له جائزة الترضية عندما يلعب مع العراق على المركز الثالث بعد غد الجمعة، وهو مركز لو حصلنا عليه يعد إنجازاً أيضاً، ولاسيما أنه يبقى ضمن الطموح بكوننا أصبحنا ضمن أفضل 3 منتخبات في القارة .
ولا يمكن إغفال أن "الأبيض" لعب في مواجهة صاحب الأرض والجمهور المتحمس للفوز بأي طريقة، وهذه نقطة اضافية تغفر لمنتخبنا خروجه، وإن كانت الطريقة يمكن تفاديها لو عملنا على نقطة قوة أستراليا في العرضيات .
ووضح تأثر منتخبنا الوطني بالعامل البدني، بعدما وضح الإرهاق على تحركات اللاعبين بعد مشاركتهم في مباراة ماراثونية أمام المنتخب الياباني في الدور ربع النهائي التي لم تحسم سوى عبر ركلات الترجيح، إلى جانب حصول المنافس على راحة أكثر .
وسيكون على منتخبنا الوطني خوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع امام المنتخب العراقي يوم بعد غد الجمعة، بينما سيلعب الأسترالي على اللقب الغالي للمرة الثانية في تاريخه، على أن يلاقي المنتخب الكوري الجنوبي يوم السبت المقبل بحثاً عن التتويج باللقب الأول في تاريخه الكروي آسيويا .
وبالعودة إلى اللقاء، فلقد نجح المنتخب المضيف في توجيه ضربة قوية لمنتخبنا، حين استطاع افتتاح التسجيل مبكراً، وتحديداً بعد الحصول على ركلة ركنية تابعها سايتسبوري برأسية سكنت شباك ماجد ناصر لتعلن عن الهدف الأول في اللقاء 1-صفر (3) .
وسعى منتخبنا إلى إدراك التعادل، وكانت له فرصة خطرة بعد عرضية رائعة من عبدالعزيز صنقور سددها أحمد خليل ذكية أصابت القائم الأيسر وخرجت عند الدقيقة العاشرة .
وعمّق المنتخب الأسترالي من جراح "الأبيض"، حين أضاف الهدف الثاني بعد دربكة في المربع الإماراتي لتصل الكرة إلى ديفيدسون المتقدم من الخلف تابعها بنجاح داخل مرمى ماجد ناصر مسجلاً الهدف الثاني لاصحاب الأرض 2-صفر (15) .
ولم يتحرك منتخبنا الوطني هجومياً سوى في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، حين سنحت لنا 3 فرص لتقليص الفارق .
ولعب أحمد خليل كرة رأسية بعد ركلة ركنية علت المرمى الأسترالي (30)، ليعود أحمد ويسدد كرة التقطها الحارس بثبات (35)، بينما تكفل المدافع بإبعاد الكرة قبل أن يسددها أحمد خليل .
في مستهل الشوط الثاني، عمد المدير الفني لمنتخبنا الوطني مهدي علي إلى إجراء تغيير أول بإشراك إسماعيل الحمادي بدلاً من محمد عبدالرحمن أملاً في تفعيل الجانب الهجومي والعودة إلى اللقاء.
واستطاع الكنغارو تهديد مرمى منتخبنا بكرة رأسية من سبيرانوفيتش لكن الكرة مرت بجانب المرمى (48) .
وقام أحمد خليل بتهديد مرمى المنافس بكرة مرت بجانب القائم (50)، قبل أن يمرر علي مبخوت كرة عرضية لم يصل إليها أحمد خليل لتضيع فرصة بارزة على الأبيض لتقليص الفارق (52) .
وقام المدرب الأسترالي بتغيير أول فدفع باللاعب ماكاي بدلاً من ميليغين، بحثاً عن الحفاظ على التقدم الغالي .
وحرص منتخبنا على القيام ببعض المحاولات الهجومية التي تكسرت على مشارف المربع الأسترالي، أو تدخل الحارس الأسترالي ريان لإبعادها من دون خطورة حقيقية تذكر على مرماه .
وعاد مهدي ليزج بالمهاجم سعيد الكثيري بدلاً من أحمد خليل، بينما أخرج مدرب أستراليا النجم المخضرم تيم كاهيل واشراك جوريش .
وسدد لونوغو كرة من داخل المربع لكن الكرة مرت بسلام على مرمى ماجد ناصر (71) .
وعاد "الكنغارو" ليهدد مرمى ماجد ناصر بتسديدة من اللاعب ليكي أبعدها الحارس ماجد ناصر ببراعة (74) .
وقام مهدي علي بتغيير ثالث، حين أشرك حبوش صالح بدلاً من الظهير الأيسر وليد عباس، أملاً في تسجيل هدف يعيد خلط أوراق المباراة (78) .
وسدد خميس إسماعيل كرة من خارج المربع مرت بجانب المرمى الأسترالي، ليعلن من بعدها الحكم نهاية اللقاء .
مهند: أستراليا درس لروسيا
آبدى مدافع المنتخب الوطني مهند العنزي حزنه بسبب الخسارة التي تجرعها المنتخب، وقال إنها لا تعبر عن طموح اللاعبين أو رغبتهم في تحقيق آمال الشارع الرياضي بالتأهل أولا إلى النهائي والمنافسة على اللقب .
وأشار إلى أن اللاعبين لم يستغلوا الفرص التي حصلوا عليها امام مرمى استراليا خصوصا أنها كانت ستمنحهم فرصة تقليص الفارق، كما أن التقدم المبكر للمنتخب الأسترالي بالهدفين الأول والثاني كان سببا مهما في الأفضلية الكبيرة في الميدان، إلى جانب البنية البدنية القوية للاعبي الخصم .
وشدد العنزي على أهمية متابعة العمل خلال الفترة المقبلة لتعزيز طموح المنتخب في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018 والاستفادة من دروس المشاركة في البطولة حتى تكون أفضل دافع للاعبين في الاستحقاقات المقبلة، ولا ننسى المستوى الجيد للمنتخب في مشواره خلال البطولة الحالية .
وأوضح العنزي أن المواجهة المرتقبة مع العراق مهمة جداً لتأكيد رغبة المنتخب في تحقيق المركز الثالث في البطولة والحصول على الميداليات البرونزية، فهي تمثل أفضل تعويض عن صباع فرصة المنافسة على بلوغ النهائي الآسيوي .
شارات سوداء
واصل لاعبو منتخبنا الوطني ارتداء الشارات السوداء، تعبيراً عن حزنهم على رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمرة الثانية وكانت الأولى في مباراة اليابان .
تغييران في تشكيلة الإمارات
خاض منتخبنا الوطني اللقاء بتشكيل شهد تغييرين عن توليفة لقاء العراق الماضي بوجود وليد عباس ومحمد عبد الرحمن، وهو تألف من ماجد ناصر في حراسة المرمى، واعتمد المدير الفني مهدي علي على الرباعي عبدالعزيز صنقور في الجانب الأيمن ومهند العنزي ومحمد أحمد في محور الدفاع، بينما عاد وليد عباس لشغل مركز الجانب الأيسر .
وفي الوسط زج المدرب مهدي بكل من خميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن الذي شارك بعد غياب، وفي الهجوم الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت .
تشكيلة أستراليا
تألفت تشكيلة المنتخب الأسترالي من ماثيو سبيرنوفيتش وإيفان وديفيدسون وساينسبوري وليكيكروس وتيم كاهيل وجيديناك ومارك ميليغان .
وبدأ المدرب بوستيكوغلو اللقاء بإشراك ماثيو سبيرانوفيتش اساسيا مجدداً، بعد أن غاب عن لقاء الدور ربع النهائي أمام الصين (2-صفر) بسبب الإيقاف، فيما منح الفرصة لمارك ميليغان على حساب مارك بريشيانو في التعديلين الوحيدين على تشكيلة المباراة السابقة .
هدف تاريخي
يعد هدف اللاعب الأسترالي ساينسبوري الأول في مرمى منتخبنا الوطني والأول في المواجهات المباشرة ما بين "الكنغارو" و"الأبيض" الإماراتي .
وكان المنتخبان قد التقيا في مباراتين وديتين في السابق وانتهت المباراتان بالتعادل السلبي .