ما يفعله الرجال في صالونات التجميل

ما يفعله الرجال في صالونات التجميل

سينتيا سركيس

من دون ادنى شكّ، سيجذبونكنّ من النظرة الاولى... بجسدهم المتناسق إلى حدّ بعيد، بملابسهم المنتقاة بعناية، بكل تفصيل فيهم سيأسرونكنّ شئتنّ ذلك أم أبيتنّ. غير أن نظرة أقرب من ذاك الوسيم قد تقود إلى تساؤلات او ربما النفور، إزاء شاب يمضي حيزا واسعا من يومه وهو يتنقل بين ناد رياضي وصالون للعناية بوجهه وجسده وتقليم أظافره.

يروي السيد جهاد دياب، صاحب أحد الصالونات في منطقة جديدة المتن، أن كثرا هم قاصدوه من الذين يعنيهم الاهتمام بشكلهم، فهو يقدّم لهم خدمات إضافية عن تلك المعتادة عند مصففي الشعر، مثل: إزالة شعر الاذنين والانف بواسطة الشمع، الذي يستعين به كذلك لتنسيق الحاجبين وتجميلهما وفصلهما في حال كانا ملتصقين. كما يوفّر دياب لزبائنه، بحسب ما أوضح لموقع الـmtv الالكتروني، خدمة مراقبة نموّ الشعر عبر الشاشة، بحيث يمكن للشخص أن يتابع مظهره كلّ فترة، كما أنكم ستجدون لديه "باودر" خاص للرجال الذين يعانون من تساقط الشعر، وهذه الميّزة تساعدهم على الظهور بإطلالة جميلة وشعر كثيف خلال سهرة أو مناسبة ما.

"قبل 5 سنوات كانت هذه الخدمات الاضافية الجمالية تثير الاستغراب عند الزبائن متى طالعتهم بها، وربما الامتعاض أيضا، أما اليوم فباتت اكثر من ضرورية خصوصا عند الرجال بين سنّ الثلاثين والخمسين"، على حدّ قول دياب، ويضيف "كثر يقصدونني اليوم قبل حفلة عرس او مناسبة مميزة، لأضع لهم ماسكا يعتني ببشرتهم ويضفي على إطلالتهم إشراقا وسحرا". وهو سيستقدم قريبا معدات من أجل ازالة شعر الجسم، "وهو أمرٌ مطلوب جدا في صفوف الشباب في الآونة الأخيرة"، وفق قوله.

في صالون السيدة تالين يتيميان خدمات أخرى تتعدى حدود الوجه، فهناك يجد الشاب ما يتمناه من الـsolarium ونزع الشعر في كل انحاء الجسم، وصولا إلى تقليم أظافر اليدين والرجلين. تؤكد يتيميان، في حديث لموقعنا، أن قاصديها هم من المثقفين والفنانين والأطباء وأنّ فكرة الاعتناء بالمظهر باتت سائدة وضرورية في صفوف الرجال، وهي ليست حكرا على النساء فقط.

كذلك، فإن هَوَسَ الرجال بشكلهم، كثيرا ما يوقعهم أسرى النوادي الرياضية... ومن نعنيهم بالأسرى، هم أولئك الذين يقضون ساعتين يوميا وهم يحملون الأثقال، لا يشيحون بنظرهم عن المرآة الكبيرة أمامهم علّهم يرصدون تغيّرا ما في لحظة ما. مرتادو النادي الآخرين عادة ما يخافون منهم مع كل "رفعة أثقال" يظنونهم على قاب قوسين من الانفجار، وكأنهم ينتقمون من أنفسهم أو من الآخرين، تظنهم غاضبين، بالكاد يستطيعون إنزال أيديهم عن المستوى الطبيعي.

وآخرون تجدهم يتنقلون في النادي، يلاحقون المدرّب، يطلعونه على كلّ ما دخل امعاءهم في اليومين الماضيين، ويحسبون السعرات الغذائية بكلّ دقّة، فتظنّهم يحملون الآلة الحاسبة ويأخذون بالنقر عليها بعد كل وجبة.

كثرٌ منا يظنّون أنّ من يعتنون بمظهرهم بشكل قد يكون مبالغا به، إنما يميلون إلى الأنوثة اكثر وبغالبيتهم هم مثليّون، غير أنّ الرجولة متى التقت بالجمال والترتيب، ازداد وقعها أضعافاً، طالما أنّ العملية لم تتخطّ حدود المعقول، فتبقي على الرجل "رجلاً".

© www.mtv.com.lb

  • » Home
  • » News
  • » ما يفعله الرجال في صالونات التجميل
SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...