إحتمال نجاح العلاقة يكون أكبر إذا كانت المرأة أكثر جاذبية من الرجل. هذا ما كشفه بحث أجرته جامعة ولاية فلوريدا وجامعة ميثوديست الجنوبية في ولاية تكساس الأميركية. تابعت الدراسة 113 زوجاً جميعهم تزوَّجوا حديثاً، وهم في أواخر العشرينيات من أعمارهم. إلتقط الباحثون صوراً لجميع المشاركين، وصنّفوهم على مقياسٍ من 1 حتى 10 وفقاً لمدى جاذبيَّتهم.
أظهرت النتائج أنّ الرجال الذين اُعتُبِروا أقل جاذبية من زوجاتهم يبذلون كثيراً من الجُهد لإرضاء نصفهم الآخر. ويظهر ذلك من خلال مبادرات مثل إغداق الهدايا على الزوجة، والقيام بأعمال منزلية أكثر، وتحسين الزوج لمظهره، وحتّى بذل المزيد من الجهد في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
وفي المقابل، كشفت الدراسة نتائج مختلفة في حال تخطّى الرجل زوجته جاذبية. فعندما تابع الباحثون علاقاتٍ كان الرجل فيها هو الأكثر جاذبية، بَدت آثار سلبية لهذا الوضع على الزواج. شعرت النساء في هذه العلاقات أنهنّ مُضطرَّات لاتِّباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية بنحوٍ مُفرط كي يجعلن أزواجهنّ سعداء، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في تناول الطعام ومشكلات أخرى.
في هذا السياق، قدّمت طالبة الدكتوراه تانيا رينولدز التي أجرت الدراسة حلاً لهذا السيناريو، فأكدت: «إحدى طرق مساعدة هؤلاء النساء هي أن يُعيد شركاؤهنّ التأكيد لهنّ وتذكيرهنّ باستمرار بقول: «أنتِ جميلة. أحبك أيّاً كان وزنكِ أو شكل جسدك». ونصحت الأزواج بالتركيز «على الأمور التي تكون فيها شريكاتهنّ جيدات بعيداً عن الجاذبية، والتأكيد على نقاط القوة هذه بالقول مثلاً: «أنا حقاً أقدّرك لأنّك شريكة طيبة، وذكية، وداعمة».