لا خوف من الـ«Buffet» بعد اليوم

لا خوف من الـ«Buffet» بعد اليوم

في حين أنّ خبراء التغذية لا يحبّذون تعدّد الأصناف الغذائية على إحدى الوجبات الرئيسة، إلّا أنه لا مفرّ من البوفيه (Buffet) خصوصاً في ظلّ إنتشاره في الأعراس وإجتماعات العمل. ما هي النصائح التي يجب أخذُها بالإعتبار لتقليص الأضرار على وزن الجسم وصحّته؟

من منّا لا يحبّ الإنغماس في البوفيه؟ لكن مع تعدّد المأكولات، من السهل جداً المبالغة في الأكل وإلحاق الأذى بالرشاقة والصحّة في آن. لحسن الحظّ هناك مجموعة خطوات إذا تمّ تطبيقُها بحذافيرها يمكن الإستمتاع بالأكل من دون الشعور بثقل في المعدة والتعرّض لاضطرابات هضميّة.

قبل عرض أبرز النقاط المتعلّقة بهذا الموضوع، شدّدت إختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، لـ»الجمهورية» على ضرورة الإنتباه إلى بعض الأمور في اليوم ذاته من تلبية الدعوة إلى البوفيه:

• تناول الطعام كالمعتاد وليس اتّباع مبدأ التجويع، وإلّا فإنّكم ستستهلكون من دون وعي كل ما سيتوافر أمامكم.

• تفادي الأطعمة الدسمة والغنيّة بالكالوري، والتركيز على الخضار وشرب كمية كافية من المياه.

• الحصول على فطور صحّي لا يرتكز على الكنافة والكرواسان والمنقوشة، وعلى غداء يعتمد على سَلطات الخضار والمأكولات الصحّية. وبذلك يمكن الحفاظ على توازن المعدة، فلا تكون ممتلئة أو فارغة كثيراً.

أمّا لحظة الوصول إلى المكان المرجوّ، فشدّدت على «ضرورة الإنتباه أولاً إلى بعض النقاط الرئيسة، كتفادي الجلوس بالقرب من البوفيه للمشي أكثر من جهة وعدم النظر إلى الأطعمة طوال الوقت من ناحية أخرى. فضلاً عن أهمّية إختيار الأشخاص الذين ستتواجدون معهم على الطاولة ذاتها بذكاء، بحيث يُفضّل الجلوس بالقرب من الذين يستهلكون أطعمة صحّية».

كذلك أوصت الغزال بـ «إختيار الصحن الأصغر لوضع طعام أقلّ، خصوصاً أنّ الدماغ يسجّل لحظة الإنتهاء من الطبق قبل أن تبلغ المعدة مرحلة الشبع.

ويجب عدم نسيان إلقاء نظرة على كل البوفيه لمعرفة أنواع الأصناف الغذائية المتوافرة قبل تعبئة الصحن بمواد عادية ليتمّ لاحقاً إكتشاف مأكولات أخرى تُفضّلونها أكثر. الإطلاع أولاً على ما هو موجود يساعد على تفضيل أطعمة معيّنة على حساب أخرى، وبالتالي تفادي سعرات حرارية يمكن الإستغناء عنها».

وفي ما يخصّ الإرشادات الغذائية، دعت الغزال إلى:

• البدء بسَلطة الخضار والشوربة إذا توافرت، والإنتباه إلى الصلصة التي يُفضّل أن تكون خفيفة وخالية من المايونيز. أمّا في حال عدم توافر خيارات عديدة، فيمكن الإكتفاء بسَكب القليل من الأنواع العادية. كذلك يُفضّل تجنّب الخبز المحمّص أو الـ«Crouton» أو أيّ أنواع أخرى من النشويات الموجودة في السَلطات.

• التركيز على البروتينات المشويّة كاللحوم، والدجاج، والسمك لأنها تؤمّن الشعور بالشبع من دون الإفراط في الكالوري.

• الإبتعاد من المقالي، والصلصات الدسمة، والصلصة البيضاء التي يُفضّل إستبدالها بنظيرتها الحمراء.

• تفادي المواد التي تُستهلك يومياً، وبدلاً منها إختيار الأصناف الغذائية التي لا يتمّ تناولها بإنتظام لتوفير السعرات الحرارية.

• عند الرغبة في تناول طعام معيّن دسم جداً، يمكن الإكتفاء بكمية ضئيلة.

• الإبتعاد قدر الإمكان من النشويات، كالخبز والمعكرونة والأرزّ لأنه يمكن الحصول عليها دائماً.

• في ما يخصّ المذاق الحلو، هناك خياران إمّا الحلويات أو الفاكهة. إذا كانت الحلويات لا تعني لكم شيئاً، الأفضل التوجّه نحو الفاكهة خصوصاً أنها تسهّل الهضم بعد كل الطعام المستهلك. أمّا في حال الإدمان عليها، فيمكنكم الإكتفاء بكمية قليلة من الصنف المفضّل لكم وليس بالضرورة التذوّق من كل شيء.

• بالنسبة إلى المشروبات، الأفضل إختيار المياه وتجنّب العصير الذي يكون غالباً مشبّعاً بالسكر والكحول الغنيّة بالسعرات الحرارية.

- يُنصح بوضع علكة خالية من السكر عقب الإنتهاء من الأكل للإنشغال عن البوفيه والقضاء على الرغبة في تناول المزيد.

وختاماً علّقت خبيرة التغذية بالقول إنّ «الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية يصعب عليهم التواجد في المطاعم التي تقدّم البوفيه لأنّ هناك خطراً كبيراً في القضاء على كلّ الجهود المبذولة والإستسلام فوراً للمُغريات الغذائية، لذلك عليهم الإنتباه جيداً.

أمّا مَن يتمتّع بوزن صحّي فيجب أن يتقيّد جيداً بالإرشادات المذكورة. وفي حال اللجوء إلى البوفيه من حين إلى آخر والتمتّع بصحّة جيّدة، يمكن إتّباع سياسة تناول القليل من كل الأطعمة المرغوبة.

أمّا عندما تكثر المناسبات من هذا القبيل، فيجب الحذر جيداً مما يتمّ إستهلاكه للحفاظ على وزن معتدل وجسم صحّي».

الجمهورية

سينتيا عواد

  • » Home
  • » News
  • » لا خوف من الـ«Buffet» بعد اليوم
SUBSCRIBE TO NEWSLETTERS

Please enter your e-mail address below to subscribe to our newsletter.

Latest Products

more...