Homepage »     Skip page »

بين الحقيقة و"التضخيم".. كيف نتجنّب اللحوم المسرطنة؟

"اللحوم تزيد نسبة السرطان"... انتشر هذا الخبر في الأيام السابقة بعد أن نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا يؤكد ارتباط اللحوم المصنعة والحمراء بنسبة الاصابة بمرض "سرطان القولون" أو سرطان الأمعاء.

ولاقى هذا التقرير "بلبلة" في الأوساط الطبية، الاعلامية والاقتصادية، فالبعض رفض هذه الدراسة واعتبرها "مضخّمة"، بينما تخوّف البعض الآخر من مدى صحتها وانعكاسها على كل من اعتاد تناول اللحوم باستمرار.

"حمراء" أو "مصنعة"؟

في هذا الصدد، اعتبرت أخصائية التغذية كريستال بدروسيان، أن هذا التقرير هو تقرير علمي ولا يمكن دحضه اذ ان وكمثلِ أي فرضية علمية يُستند الى دراسات طويلة وحالات دقيقة وتشخيصات واضحة.

وشرحت بدروسيان في حديثٍ لموقع "الجمهورية"، أن الفرق بين اللحمة الحمراء واللحمة المصنّعة هي "المواد الحافظة" التي تضاف على اللحمة الحمراء لأهداف مختلفة كالحفاظ على الطعام لفترات أطول دون تلف، أو تغيير الطعم، وبذلك تتحول اللحوم من "حمراء" الى "مصنّعة".

وأوضحت أن الفرق بين الصنفين المذكورين يتجلّى بمدى ارتباط كل صنف بنسبة السرطان، فاللحمة المصنعة تصنّف بـGroup1 أي أن هناك دلائل بازرة على اصابة الأشخاص المستهلكين لهذه اللحوم بمدى اصابتهم بمرض السرطان.

أما استهلاك اللحمة المصنعة، المصنفة Group2-A، فيرتبط اراتباطا "محدوداً" بالاصابة بمرض السرطان لذلك نحن نوصي بأن يتم تناول اللحمة الحمراء بإعتدال أكبر أي مرة في الأسبوع فقط مع الابتعاد قدر المستطاع عن المصنعة.

يذكر أن اللحمة الحمراء هي لحمة الغنم، الماعز، الأبقار، الحصان...

أما اللحمة المصنّعة فهي البرغر، الهوت دوغ، السجق، لحم الخنزير المقدد والبسترمة ...

اللحمة مع الخضار

بدوره، رأى طبيب أورام الدم والسرطان الدكتور فادي نصر أن قراءة هذا التقرير تتم بطريقة عشوائية وناقصة، اذ أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية أن كل ما هو "مواد حافظة" هو ما يسبب السرطان وليست اللحمة بالاجمال كما اشيع وتم تداوله.

وشدد الدكتور نصر لموقع "الجمهورية"، على أن اللحمة مهمة لصحة كل انسان خصوصا المرأة الحامل، شرط أن يكون استهلاكها بكمية محدودة ومدروسة.

ونصح بأن يتم تناول اللحمة غير المصنعة مع الخضار والفواكهة لتجنب الاكتام ومشاكل الأمعاء.

© www.aljoumhouria.com

Homepage »     Skip page »