Homepage »     Skip page »

رائحة الإبطين تكشف حالتك الصحية

من منا لا يصاب بالانزعاج من الرائحة المنبعثة من منطقة الإبطين ، هذه المنطقة مليئة بالبكتيريا ومرتبطة بالنظام الميكروبي في القناة الهضمية ما يضمن البقاء بصحة جيدة، والتي عن طريقها تصبح رائحة الإبطين مؤشرا على الحالة الصحية للإنسان، لذلك فإنه على الرغم من الروائح السيئة التي قد تصدرها البكتيريا التي تعيش تحت الإبطين، إلا أن لها دورا هاما في حماية العقد الليمفاوية والأنسجة الموجودة في المنطقة.

وكشفت الأبحاث الطبية أهمية الحفاظ على الميكروبات في هذه المنطقة من أجل حماية الصحة، حيث أوضحت النتائج أن منع رائحة الجسم يمكن أن يشكل وبسرعة تغيرا في هذا الميكروبيوم، حيث يملك كل فرد ميكروبيوم فريدة من نوعها والتي تتأقلم مع البيئة المحيطة، وهذه الكائنات الحيوية في الجسم قادرة على حمايتنا من الأمراض، وفقا لـ “ديلي ميل” .

كما اكتشف باحثو متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية، أن الميكروبات تحت الإبطين تختلف اختلافا كبيرا من شخص لآخر اعتمادا على ما إذا كانوا يستخدمون مزيل العرق، أو مضادات التعرق أم لا، موضحين أن استخدام مضادات التعرق ومزيل الرائحة قد تحد من عدد وتنوع الميكروبات في منطقة الإبط، وتأتي هذه الدراسة كدليل على أن صحتنا البدنية ترتبط بالميكروبات المتعايشة مع أجسامنا.

وعزم الباحثون على تحليل عينات من الإبطين لـ17 مشاركا بحسب نوع المنتجات التي يستخدمونها للسيطرة على رائحة العرق، وعلى مدى 6 أيام، قام الباحثون بمراقبة المشاركين، لتظهر أن الأشخاص الذين يستخدمون مضادات التعرق كان عدد الميكروبات لديهم أقل ممن استخدموا مزيلات الروائح إلا أن مستخدمي هذه المزيلات كانت الميكروبات لديهم أقل .

وتعد البكتيريا “الوتدية” Corynebacterium، و”المكورات العنقودية” Staphylococcaceae الأكثر شيوعا في الإبطين. وكان عدد البكتيريا الوتدية لدى الذين لم يستخدموا المنتجات المضادة للتعرق والروائح أكثر، وهو السبب الرئيس لنشأة رائحة الإبط.

فيما أثبتت النتائج أن الذين استخدموا منتجات مضادة للتعرق كانت لديهم “المكورات العنقودية” بشكل أكبر، وهو ما قد يكون جيدا وسيئا للصحة في الوقت نفسه وذلك اعتمادا على التوازن بينها وبين بقية الميكروبات الأخرى.

(روتانا)

Homepage »     Skip page »